موسوعة رعاية الامومة والطفولة

لأن الأسرة هي المظلة الكبرى التي يستظل بها الأب، الأم والأطفال فإن منح الأطفال والشباب الفرصة للتعليم والرعاية الصحية والنفسية والترفيه هي المسؤولية الأساسية التي تشترك فيها الأسرة مع المجتمع. كذلك الحماية من الأخطار وتنمية القيم الإنسانية والدينية، وعلم النفس الأسرية تتيح الفرصة للتلاميذ في مراحل التعليم المختلفة للتعرف على ما لهم من حقوق وماعليهم من مسؤوليات داخل الأسرة وخارجها. إن الطفولة في المجتمع تمثل مستقبله، فالأطفال رجال المستقبل وبناة الغد، ولهذا فإن رعاية الطفولة وما توفره الدول لأطفالها من فرص الرعاية والتنشئة السليمة أصبحت مقياساً لتقدمها. وهذه الرعاية تعد من أفضل الاستثمارات التي يمكن أن توجه الدول جهودها إليها. الأمومة من أسمى آيات الإنسانية، وقد كرم الإسلام المرأة وخاصة الأم تعظيماً لها، وجعل للأم مكانة رفيعة لا يضاهيها شيء وذلك عندما جعل الجنة تحت أقدام الأمهات وخصها بمزيد من العناية والرعاية عندما أشاد بحقوقها وحث على برها وتكريمها والعطف عليها من قبل أبنائها مذكراً لهم إحسانها المقدم إليهم وعظيم صبرها وتحمل أعباء الحمل والولادة والرعاية والرضاعة والسهر للعناية بهم وتمريضهم وتربيتهم من جميع جوانب شخصيتهم الجسدية والفكرية والخلقية والنفسية. ولإتمام هذا الدور الجليل، بني جسم المرأة ليتلاءم مع وظيفة الأمومة ملاءمة كاملة كما أنها هيئت نفسياً لتكون ربة أسرة، وهيكلها الجسدي يختلف عن هيكل الرجل فيكون هيكل المرأة ملائماً لأداء وظيفتها العظيمة التي أناطها الله بها وهي الحمل والولادة وتربية الأطفال وتهيئة بيت الزوجية. ويمكن أن نقسم الرعاية التي توجه للطفولة والأمومة إلى قسمين؛ أحدهما: يوجه لنمو الطفل ورعايته وهو ما زال في بطن أمه ثم بعد أن يرى النور خلال مرحلتي ما قبل المدرسة وما بعدها إلى مرحلة المراهقة، والقسم الآخر: تتم فيه رعاية الأم أثناء الحمل، خلال مرحلة النفاس ثم خلال مرحلة ما بعد الولادة. وكان لزاماً علينا إلقاء الضوء على أهم مبادئ الرعاية الغذائية والصحية التي يجب أن تراعى عند التعامل مع المرأة والطفل في فتراتهم الحرجة جنباً إلى جنب مع العادات الغذائية والمشاكل المختلفة والأمراض والمخاطر التي يتعرض لها كليهما للوقاية منها والحد من تبعاتها. وأخيراً، لكي تتولى مسؤوليتك في توفير الوجبات الأساسية والوجبات الخفيفة بشكل صحي لطفلك الصغير يجب أن تعرف نوعية الطعام الذي ستقدمه له.إضافة إلى عدم إجبار أطفالنا على تناول الطعام الصحي. ولكن من الممكن أن نجعل أطفالنا يتخلون عن عادات الأكل السيئة ويستمتعون بالاختيارات المناسبة والوجبات الخفيفة الصحية.