مدخل الى الاقتصاد الحضري
14 د.ا
قد حرصنا على أن نقدم في هذا الكتاب الموضوعات الهادفة بنظرة علمية شاملة ومتكاملة العناصر التي يصعب تناولها جميعا كمفردات وانما السعي الى التوفيق بينها، وبتسلسل الفصول لتتمثل مفردات منهاج الاقتصاد الحضري
بتوفيق من الله تم المؤلف كتاب مدخل الى الاقتصاد الحضري : رؤى وافكار ، ضمن رؤية الباحثان
انهما من قطرين عربيين : الجزائر والأردن
وقد جمعتهما الاخوة الصادقة ودفء في استشراف المستقبل ، وان المتاح محدود جدا بهذا العنوان من المؤلفات العلمية في اللغة العربية وقد عزما الامر بخلاصة فكرهما بنشاط وحيوية ، ولان الاقتصاد الحضري يشكل تفاعل الانسان بالمكان بشكل مباشر ومستمر
فقد جاء الاهتمام بالعمليات الحضرية ضمن رؤية في استعمالات الأرض الحضرية المتعددة والمتشابكة الجوانب كالاستعمالات السكنية والتجارية والصناعية والنقل والخدمات والبنى التحتية والبنية الوظيفية والمعمارية للمدينة…الخ
وقد حرصنا على أن نقدم في هذا الكتاب الموضوعات الهادفة بنظرة علمية شاملة ومتكاملة العناصر التي يصعب تناولها جميعا كمفردات وانما السعي الى التوفيق بينها، وبتسلسل الفصول لتتمثل مفردات منهاج الاقتصاد الحضري
نقدم هذا الكتاب، إلى زملائنا والطلبة والقراء، ونتمنى ان يكون في المستوى المرغوب، وملمًا وشاملاً لمختلف المعلومات، وننتظر الملاحظات والمقترحات البناءة والهادفة لتصحيح أي أخطاء حتى نتفاداها فيما بعد تطويرا وتصحيحا للعيوب
نتمنى من الله عز وجل أن يتم علينا نعمائه وفضله ويديم علينا علمه ويحفظ الجميع ووطننا العربي من كل سوء ويهدينا إلى طريق الخير والحق والقيم والأخلاق الفاضلة
الوزن | 0.65 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
ردمك|ISBN |
978-9957-12-995-8 |
منتجات ذات صلة
صور القدس الشريف في الرحلات المغاربية والغربية
القدس مدينة ذات تاريخ تليد ، يجللها طبقة فوق طبقة ، ويتجلى في مستويات آثارية ، ويمتد أكثر من عشر حقب تاريخية رئيسية . والقدس ذات تاريخ موغل في القدم ، ظلت مسرحا للمشاعر الجياشة والنزاعات المريرة . في القدس يشتغل الرحالة الغربي باستمرار لأغراض عديدة ، ونظرا لأهميتها بالنسبة لإرث الأديان الإبراهيمية السماوية الثلاثة ، فقد دثرت القدس الأساطير المحركة للنفوس والمعتقدات الدينية الراسخة ، والاشتياقات العارمة . وقد كان لهذا الإرث أبعاد تاريخية ، ومظاهر طوباوية في آن معا .
وثمة رؤيتان اعتمدها الرحالة ؛ سواء الغربيين أو المغاربة في عرض صورهم عن القدس : عرض أفقي للصورة ، يحاول أن يشمل بنظرة واحدة ، كافة الظواهر والأنشطة ، فيمسها مسا خفيفا بنوع من الوصف الخارجي السريع ، الذي يعطي الملامح العامة البارزة على السطح ، ولا يكاد يتوغل إلى الأعماق للبحث عن التفاصيل والجذور . بينما تقوم الرؤية الثانية على التوغل إلى الأعماق أو العمودي . في هذه الظاهرة أو تلك ، وعبر الصورة ، ومن خلال هذا النشاط أو ذاك . تم تقديم من قبل الرحالة المغاربي أو الغربي مادة غزيرة ورؤية أكثر نفاذا وتمثلا وتصويرا .
والرؤيتان في تشكيل الصورة عن القدس ، في عمومهما ، تكمل إحداهما الأخرى ، وكلتاهما عون للدارس المقارني المعاصر ، الذي يسعى إلى استخراج صورة القدس الشريف ، من بطون هذه الرحلات والمصادر ، تتميز بالامتداد والعمق في الوقت نفسه . ومع ذلك فإن هناك الكثير من الثغرات ، تركت عبر هذه الرحلات المصادر دون سعي جاد لسدها . وهناك مساحات واسعة في هذا الجانب في تشكيل الصورة البانورما عن القدس ، تبقى تنتظر عمن يلقي عليها ضوءا .
ومن ذلك كانت محاولتنا ، تقوم على تجاوز الوصف السطحي السهل للمدينة المقدسة ، إلى الغور في الأعماق ، ومعالجة أمر المدينة الثقافي أو الممارسة الدينية ، أو النشاط العلمي . ومن ثم رأينا متابعة الرحلات ، وهي تصف قطاعات الحياة في المدينة المقدسة ( القدس الشريف ) ، على امتداد العمران والآثار والناس ، من أجل منحها حياة أكثر تدفقا وغنى ، ومن أجل تكوين صورة عن المدينة ( القدس ) أكثر أصالة وامتدادا روحيا ، وأقدر إفصاحا شخصية المدينة ( القدس ) ، أم الحواضر في الماضي والحاضر ، والتركيز على ما هو أكثر ديمومة وخلودا وحضورا في الذاكرة .
إن الرحالة المغاربي ، وهو يدخل القدس يجد محرابا دينيا كبيرا توالت على أرضيته نبوات السماء الكبرى ، ووقف في ساحته الكبرى المباركة أنبياء الله جمعا عليهم السلام يصلون يوم الإسراء ، وراءهم خاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام . عن الرحالة المغاربي القادم من أقصى المعمورة إلى المسجد الأقصى ، يرى المواقع والرؤى والمشاهد ، ويتلمس الذكريات العزيزة التي طال شوقه إليها .
أما الرحالة الغربي الأوروبي الأمريكي ، القادم من صقيع وبرودة المادة وحمى الاستهلاك ، ها هو يرحل ويدخل في قلب التجربة وحرارة الإيمان . وجل اهتمامه سينصب على بؤرة واحدة : تراث الأديان العريق . ومن ثم فإنه في رحلته مستعد أن يمنحنا ، ليس فقط الملامح الكلية والقسمات العامة لمعطيات هذا التراث ، بل أن يتجاوزها صوب الدقائق والتفاصيل ، فيحدثنا عن انحناءات الأحرف وتعاريج الكتابة ، وتناظر الزوايا ، وألوان الصخور . في الرحلات المغاربية والغربية ، تبرز القدس في قلب الزائر ، مدينة في القلب من العالم ، تتربع على مكان عال ، فكأنها بذلك تنادي الرحالة والزائرين ، وتفتح صدرها .
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.