كوابيس الرجل الفراشة
6 د.ا
لا يسيرُ رشيد إغبارية بقارئه في هذا العمل فوقَ أرضٍ مطمئنّة، إذ يتعمّد أنْ يجوسَ به خلال تلك المساحات الرخوة التي لا تجعلُهُ يشعرُ بالارتياح، لكنَّها تُمكّنه من إدراك واقعه كما هو دون رتوش.
والحقيقةُ التي لا يريدُها رشيد أنْ تجامل أحدًا هي دائمًا صادمة؛ لأنّها عدسةٌ مكبرةٌ تكشف جوانبَ الضعف فينا، هذا ما يظهرُ في غير قِصَّة داخل المجموعة مثل: “قشرة بصل” أو “سر ضلع فلسطين” أو “العدالة الإلهية”، بيدَ أنَّ هذه الحقيقةَ تنير في الوقت نفسه ما يمكن أنْ يعدَّ أملًا قادمًا ينتظرنا في مكان ما من هذا الوجود، كما يظهر في “بلاد الغرب أوطاني” أو “بدلًا من رصاصة”.
وفي الحالاتِ جميعِها يختلط الخاصُّ بالعام؛ إذْ إنَّ جذور المعاناة واحدة، واللغة الحادَّة التي تطرحُ قضية كونية بحجم قضية فلسطين، تكشف كذلك عن رؤى شخصية تنتمي إلى الواقع اليوميّ البسيط؛ فالإنسان في النهاية هو نقطة لقاء العالمين، وفي جزئياته الصغيرة تنطوي أكبر الأسرار.
الوزن | 0.67 كيلوجرام |
---|---|
المؤلف | |
تاريخ النشر | |
الناشر |
الآن ناشرون وموزعون |
نوع الغلاف | |
ردمك|ISBN |
978-9923-13-293-7 |
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.