حكايات الفيلالورقي (عادي) النّاشئ – السّلحفاة الثّرثارة

آكِلُ النَّمْلِ الْعِمْلاقُ وَفَأْرَةُ الْبُنْدُقِ، صَديقانِ حَميمانِ يَلْتَقِيانِ في رِحْلةٍ قِرائِيَّةٍ جَديدَةٍ تَجْمَعُ بَيْنَ الْفُكاهَةِ وَالنِّقاشاتِ الْفَلْسَفِيَّةِ البَريئَةِ. فَفي ذَلِكَ الْيَوْمِ الرَّمادِيِّ الْبارِدِ، يَشْعُرُ آكِلُ النَّمْلِ الْعِمْلاقُ بِأَنَّ عالَمَهُ كَئيبٌ وَالْغابَةَ بَشِعَةٌ، فَيُقَرِّرُ أَنْ يَحْزِمَ حَقيبَتَهُ كَيْ يَبْدَأَ في رِحْلَةٍ لِاكْتِشافِ الْعالَمِ بِرِفْقَةِ فَأْرَةِ الْبُنْدُقِ. لَكِنْ ماذا لَوْ كانَ بِإمْكانِ الْمَرءِ أَنْ يُسافِرَ دونَ الْحاجَةِ إِلى مُغادَرَةِ الْمَكانِ؟ قِصَّةٌ لَطيفَةٌ تَنْبِضُ بِالْخِفَّةِ وَالْحِكْمَةِ، وَلُغَةٌ مُيَسَّرَةٌ، وَنَصٌّ مَضْبوطٌ بِالْكامِلِ. يُرافِقُها رُسومٌ مُبْهِجَةٌ كَيْ تسْتَمْتِعَ بِقِراءَتِها بِنَفْسِك أَوْ مَعَ جَميعِ أَفْرادِ الْعائِلَةِ.
مِن إِبْداعِ الْكاتِبَةِ لوطّا أولسون، وَرُسومِ الفَنّانَةِ ماريا نيلسون توريه.