جغرافية الكتاب المقدس
11 د.ا
نعتبر الكتاب “جغرافية الكتاب المقدس” إضافة نوعية لكنوز المؤلفات المعلوماتية التي تتطرق مضامينها بشكل او بآخر الى نفس العنوان او الموضوع. حيث حاولنا تضمين مباحث الكتاب بوافر من المعلومات المرتبطة بياناتها بالمناطق ذات العلاقة، من حيث طبيعتها الجغرافية وارتباطها بالأحداث التاريخية وسكانها ولغاتهم، قديما وحديثا
نعتبر الكتاب “جغرافية الكتاب المقدس” إضافة نوعية لكنوز المؤلفات المعلوماتية التي تتطرق مضامينها بشكل او بآخر الى نفس العنوان او الموضوع. حيث حاولنا تضمين مباحث الكتاب بوافر من المعلومات المرتبطة بياناتها بالمناطق ذات العلاقة، من حيث طبيعتها الجغرافية وارتباطها بالأحداث التاريخية وسكانها ولغاتهم، قديما وحديثا. وبكل تأكيد، لا يخفى على كل قارئ أن التفاصيل الجغرافية والتاريخية للكتاب المقدس بعهديه القديم والجديد، كثيرة ومتشعبة وعلى مديات زمنية طويلة ابتداء ً من الخليقة (سفر التكوين) والى زمان رسل المسيح وانتشارهم في بقاع عديدة، من اجل نشر بشرى الانجيل المقدس والايمان بحقيقة المسيح المخلص. ان ما نجده في مسرح أحداث الأسفار المقدسة، يكشف عن قصص تاريخية مرتبطة بشعوب الأرض ولغاتهم وجغرافية الأماكن التي تدور فيها هذه الاحداث. وكان ختام المسك فيها، احتضانها لـ “بيت لحم”، مكان ولادة المسيح ، ، في أطراف، اورشليم حيث موقع موت للمسيح على الصليب ؛ ومنها انتشرت مسيحية اليوم إلى العالم اجمع
الوزن | 0.57 كيلوجرام |
---|---|
الأبعاد | 17 × 24 سنتيميتر |
منتجات ذات صلة
صور القدس الشريف في الرحلات المغاربية والغربية
القدس مدينة ذات تاريخ تليد ، يجللها طبقة فوق طبقة ، ويتجلى في مستويات آثارية ، ويمتد أكثر من عشر حقب تاريخية رئيسية . والقدس ذات تاريخ موغل في القدم ، ظلت مسرحا للمشاعر الجياشة والنزاعات المريرة . في القدس يشتغل الرحالة الغربي باستمرار لأغراض عديدة ، ونظرا لأهميتها بالنسبة لإرث الأديان الإبراهيمية السماوية الثلاثة ، فقد دثرت القدس الأساطير المحركة للنفوس والمعتقدات الدينية الراسخة ، والاشتياقات العارمة . وقد كان لهذا الإرث أبعاد تاريخية ، ومظاهر طوباوية في آن معا .
وثمة رؤيتان اعتمدها الرحالة ؛ سواء الغربيين أو المغاربة في عرض صورهم عن القدس : عرض أفقي للصورة ، يحاول أن يشمل بنظرة واحدة ، كافة الظواهر والأنشطة ، فيمسها مسا خفيفا بنوع من الوصف الخارجي السريع ، الذي يعطي الملامح العامة البارزة على السطح ، ولا يكاد يتوغل إلى الأعماق للبحث عن التفاصيل والجذور . بينما تقوم الرؤية الثانية على التوغل إلى الأعماق أو العمودي . في هذه الظاهرة أو تلك ، وعبر الصورة ، ومن خلال هذا النشاط أو ذاك . تم تقديم من قبل الرحالة المغاربي أو الغربي مادة غزيرة ورؤية أكثر نفاذا وتمثلا وتصويرا .
والرؤيتان في تشكيل الصورة عن القدس ، في عمومهما ، تكمل إحداهما الأخرى ، وكلتاهما عون للدارس المقارني المعاصر ، الذي يسعى إلى استخراج صورة القدس الشريف ، من بطون هذه الرحلات والمصادر ، تتميز بالامتداد والعمق في الوقت نفسه . ومع ذلك فإن هناك الكثير من الثغرات ، تركت عبر هذه الرحلات المصادر دون سعي جاد لسدها . وهناك مساحات واسعة في هذا الجانب في تشكيل الصورة البانورما عن القدس ، تبقى تنتظر عمن يلقي عليها ضوءا .
ومن ذلك كانت محاولتنا ، تقوم على تجاوز الوصف السطحي السهل للمدينة المقدسة ، إلى الغور في الأعماق ، ومعالجة أمر المدينة الثقافي أو الممارسة الدينية ، أو النشاط العلمي . ومن ثم رأينا متابعة الرحلات ، وهي تصف قطاعات الحياة في المدينة المقدسة ( القدس الشريف ) ، على امتداد العمران والآثار والناس ، من أجل منحها حياة أكثر تدفقا وغنى ، ومن أجل تكوين صورة عن المدينة ( القدس ) أكثر أصالة وامتدادا روحيا ، وأقدر إفصاحا شخصية المدينة ( القدس ) ، أم الحواضر في الماضي والحاضر ، والتركيز على ما هو أكثر ديمومة وخلودا وحضورا في الذاكرة .
إن الرحالة المغاربي ، وهو يدخل القدس يجد محرابا دينيا كبيرا توالت على أرضيته نبوات السماء الكبرى ، ووقف في ساحته الكبرى المباركة أنبياء الله جمعا عليهم السلام يصلون يوم الإسراء ، وراءهم خاتمهم محمد عليه الصلاة والسلام . عن الرحالة المغاربي القادم من أقصى المعمورة إلى المسجد الأقصى ، يرى المواقع والرؤى والمشاهد ، ويتلمس الذكريات العزيزة التي طال شوقه إليها .
أما الرحالة الغربي الأوروبي الأمريكي ، القادم من صقيع وبرودة المادة وحمى الاستهلاك ، ها هو يرحل ويدخل في قلب التجربة وحرارة الإيمان . وجل اهتمامه سينصب على بؤرة واحدة : تراث الأديان العريق . ومن ثم فإنه في رحلته مستعد أن يمنحنا ، ليس فقط الملامح الكلية والقسمات العامة لمعطيات هذا التراث ، بل أن يتجاوزها صوب الدقائق والتفاصيل ، فيحدثنا عن انحناءات الأحرف وتعاريج الكتابة ، وتناظر الزوايا ، وألوان الصخور . في الرحلات المغاربية والغربية ، تبرز القدس في قلب الزائر ، مدينة في القلب من العالم ، تتربع على مكان عال ، فكأنها بذلك تنادي الرحالة والزائرين ، وتفتح صدرها .
المراجعات
لا توجد مراجعات بعد.