مهد من ورق الشجر

د.ا

الوصف

قصص المجموعة الخمسة والعشرون تخبئ أكثر مما تحكي، تطوف في أماكن كثيرة، تبحث عن شخصيات فريدة، أصيلة، حية، لها مواقف أصيلة وأراء عميقة في الحياة، شخصيات من الواقع، تعيش بيننا،  لكنّا لم نكتشف في أي لحظة جمالها، وانتمائنا لها، وانتمائها لنا،  إلا من خلال ريشة الكاتبة (بالمناسبة الكاتبة فنانة تشكيلية أيضا، فهي ترسم بالريشة والقلم)، فمثلا نحن نتعرف في قصة” الجيب “على شخصية المرأة الأم والزوجة من خلال الحديث عن جيب مريلتها ، ذلك الجيب الذي  يختزن حياة الشخصية وحياة الشخصيات التي تعيش حولها.

وبالمثل نجدها تسرد حكاية المرأة الوحيدة التي تركها حبيبها في قصة” حجر” من خلال ذاكرة حجر كانت قد احتفظت به، إذ يصبح الحجر الأصم أقرب إليها من كل البشر، وتبرز هنا  في هذه القصة قيمة القسوة الإنسانية.

ومن خلال لغة شاعرية تتناسب مع حرارة الموضوع نتعرف على قيمة الفقد في قصة ” الجارزة السوداء”، وأحيانا نجد نص الكاتبة يشبه تحليق الحمام فوق المكان، فهو يجوب المدينة، أو تحركة بيوت وشوارع المدينة بخيوط غير مرئية. حمامٌ يعيش في المدينة، لكنه دائم التوق إلى القرية، مكانه الطبيعي، قصة” دقات المهباج”.

لا تنفصل الكاتبة في قصصها عن الواقع السياسي والاجتماعي والثقافي الذي تعيش فيه، فها هي بطلتها في قصة” شهوة اللحم” لا تستطيع التخلص من مشاهد الحروب والموت التي تعاني منها أرضها على مر تاريخ وجغرافيا.. منذ كنتَ غطائي مرت على هدبي حروب، جثث، دول تروح وتجيء.. تجيء وتروح، وأنا أحلم بك.. لذلك هي تستجدي الحب لإنقاذها من كوابيس الحرب.. محمد.. سي محمد.. أسرع لإنقاذي من العيون النائمة على وجه السماء..

معلومات إضافية
الوزن 0.67 كيلوجرام
المؤلف

تاريخ النشر

الناشر

الآن ناشرون وموزعون

نوع الغلاف

ردمك|ISBN

978-9957-625-62-7

مراجعات (0)

المراجعات

لا توجد مراجعات بعد.

كن أول من يقيم “مهد من ورق الشجر”

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *