علوم إجتماعية
تنامي ظاهرة العنف في المجتمع وعلاجها
مظاهر العنف غير مسبوقة في العالم العربي، هي نتيجة محتّمة لثلاثة معاول هدم باشرت عملية الهدم في جسم المجتمع عامة, منذ عقود مضت، لتصل به إلى هذه النتيجة الكارثية التي تنذر بالخطر المدمّر.. إن الكارثة التي نتحدث عنها هي مثلث دامٍ، يمثل كل ضلع من أضلاعه جانباً من الكارثة، لتشكل مجتمعة الكارثة بكاملها
تعيش البشرية العديد من الظواهر التي أصبحت سمة العصر الحالي، وتنقسم بين ظواهر إيجابية كالتقدم التكنولوجي وظواهر سلبية كالعنف، ويعبر العنف عن القسوة والاضطهاد الجسدي أو الجنسي أو المعنوي تجاه طرفٍ معين يسمّى بالضحية حيث يلحق بها الأذى، والتعنيف هو سلوكٌ في غالبيته موجهٌ للشرائح المستضعفة كالنساء أو الأطفال، ويدلّ وجود ظاهرةٍ كالعنف على عدم استقرار المجتمع وبداية تفكّكه، فلا بدّ من علاج هذه الظاهرة ليتقدّم المجتمع ويعيش الأفراد فيه بانسجامٍ وشكلٍ طبيعيّ، وفي هذا المقال سنذكر أسباب العنف بالإضافة إلى النتائج المترتبة عليه، وسنورد أيضاً بعضاً من الطرق لعلاجه. أسباب العنف الفقر، حيث يقود بعض الأشخاص لممارسة العنف ضد الأبناء كنوعٍ من التفريغ وعدم القدرة على تحمّل المسؤولية. البطالة وضعف فرص الحصول على عمل. الأمية والجهل وعدم الحصول على فرص التعليم التي توسّع الآفاق وتطور الإنسان وتنير فكره. علم النفس الخاطئة التي تزرع في الإنسان أفكاراً خاطئةً وتدفعه للعنف كنتيجةٍ طبيعيّة. نزعة السيطرة على الآخرين بالقوّة. القدوة، خاصةً إن كان الأب أو الأم يقومان بأفعالٍ عنيفةٍ منفّرة أمام الأبناء. الإدمان على المخدرات، فيصبح معها الشخص غير متزن وغير واعٍ بشكلٍ كافٍ لأفعاله، ويصبح أكثر عنفاً وميلاً للضرب أو الإساءة لمن حوله. ضعف الوازع الديني أو غيابه. الممارسات الخاطئة في المدرسة من المعلمين أو التلاميذ.